شائعات الإخوان.. حملات يائسة تتحطم أمام صخرة وعي المصريين

لا تتوقف جماعة الإخوان عن توظيف الشائعات كأداة لمحاولة النيل من استقرار الدولة المصرية. فمنذ أن لفظها الشارع عام 2013، تحاول الجماعة تعويض خسارتها الشعبية عبر موجات متتالية من الأكاذيب التي سرعان ما تتبدد أمام وعي المصريين ورفضهم لمحاولات التضليل.

وفي تقرير نشرته صحيفة العين الإخبارية، رصدت عبره أحدث حلقات هذه الحملات، حيث روجت إحدى الصفحات التابعة للجماعة مزاعم عن «تدهور الأوضاع الصحية» داخل أحد مراكز الإصلاح والتأهيل بالبحيرة شمالي البلاد. غير أن وزارة الداخلية نفت اليوم ،الثلاثاء، تلك الادعاءات بشكل قاطع، مؤكدة أن جميع مراكز الإصلاح والتأهيل مزودة بإمكانات معيشية وصحية متكاملة، ويتم تقديم الرعاية للنزلاء وفق أعلى معايير حقوق الإنسان الدولية، مع خضوعها لإشراف قضائي كامل ومرور دوري لمفتشي الصحة.

لم تكن هذه المزاعم سوى امتداد لأسلوب الإخوان القائم على اختلاق الأكاذيب وإعادة تدوير مقاطع قديمة على أنها أحداث جديدة، في محاولة لإثارة البلبلة بعد أن فقدت الجماعة مصداقيتها. وأشار إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحق مروّجي تلك الشائعات.

وخلال الفترة الأخيرة، كثف التنظيم حملاته التي تتراوح بين استهداف مراكز الإصلاح والتأهيل واستغلال الأزمات الداخلية. وقال مصدر أمني لـ«العين الإخبارية» إن تلك الادعاءات تعكس حجم الأزمة داخل الجماعة، مؤكداً أن مراكز الإصلاح الجديدة في مصر تأتي وفق معايير إنسانية متقدمة، وتتضمن مرافق رياضية وطبية ومهنية ومجمعات للمحاكم، كما أنها شهدت زيارات متعددة من دبلوماسيين وصحفيين ومسؤولين حقوقيين أشادوا بالتطور الكبير فيها، إذ أغلقت وزارة الداخلية أكثر من 15 سجناً قديماً، ونقلت نزلاءها إلى المراكز الجديدة التي توفر بيئة أفضل وإمكانات أوسع لإعادة التأهيل.

ويرى مراقبون أن اعتماد الإخوان على حملات التضليل لم يعد سوى محاولة للهروب إلى الأمام والتغطية على خلافاتهم الداخلية وتعثرهم التنظيمي. وبعد فشل الجماعة في زعزعة الأمن، تحاول الانتقال إلى استهداف المؤسسة الأمنية معنوياً عبر الشائعات، أملاً في استعادة جمهور فقد الثقة فيها. لكن وعي الرأي العام يجعل تلك المحاولات «طلقات فارغة» لا تحقق أهدافها.